إعلان وتنبيه موجه إلى الرموز والشخصيات الإسلامية والعامة الذين استخدمت أسماؤهم في الترويج لمنصة زفاف:
منصة زفاف تدعي اتباع السياسة الشرعية في كل تعاملاتها وأنها قائمة على البحث عن شريك الحياة بأخلاق إسلامية وأنها منصة لا مجال عليها للتعارف أبداً أو الصداقة أو زواج المتعة أو الزواج المؤقت أو الزواج العرفي، أو تحت أي مُسمى من تلك المسميات.
لقد قمنا بالتسجيل على تطبيق منصة زفاف مثل سائر الشباب والفتيات سعيا في الزواج على الشريعة الإسلامية -كما هو مروج- وتفاجأنا بأن أي استخدام للتطبيق مرتبط بدفع رسوم فيما يعرف بنظام الباقات وحتى أبسط الأشياء وهو تصحيح البيانات الشخصية لابد أن تدفع مقدما حتى تستطيع تعديل بياناتك، مما أثار شكوكنا من الهدف الحقيقي وراء هذه المنصة ومدى التزامهم بما يزعمون من التزام بالضوابط الإسلامية ومساعدة شباب وفتيات المسلمين.
وانطلاقاً من رغبتنا في الحصول على صورة دقيقة حول ما تقدمه المنصة ومدى التزامها بما تعلنه، قمنا بإجراء بحث وتحليل للمنصة، هدفنا كان التحقق من مدى مصداقية زعمهم بالالتزام بالشريعة وتيسير الزواج، ومدى مصداقية تزكيات المشاهير من المذكورين والتي يتم الترويج بها للمنصة في مختلف منصات التواصل وعبر الإعلانات المدفوعة.
وبناء على ما توصلنا إليه وبعد تحليل البيانات، نعرض عليكم ما اكتشفناه ونحثكم على إعلان براءتكم من أي علاقة تربطكم بهذه المنصة إذا كنتم فعلا حريصين على صون شباب وبنات المسلمين من الوقوع في الفتن، وعدم تيسير أبواب الحرام، وحفاظا على سمعتكم لا تزكوا مبادرة لستم على اطلاع دقيق على أدق تفاصيلها.
يستغل التطبيق حاجة الشباب والفتيات للزواج فيزعم أنه يوفر بيئة آمنة لهم منضبطة بالشريعة وفي مقابل هذه الخدمة يطلب منهم الاشتراك في الباقات لإثبات الجدية ودعمًا لفريق عمل المنصة ولتغطية تكاليف السيرفرات وأيضا يعترفون في إشعارات سابقة بأنها خدمة ربحية، والحقيقة أنه ليس هناك إشراف حقيقي ولا رقابة على مستخدمي المنصة وأنها ليست بيئة آمنة للشباب ولا للفتيات، وأن الانضباط بالشريعة كذبة يستغلونها للترويج للمنصة وجمع الأموال.
نظام الباقات مصمم لجعل المستخدمين (الشباب مثلا) يدفعون أكثر ليتمكنوا من التواصل والتعارف على عدد فتيات "أكثر"، وأظهرت البيانات نمطًا شائعا بين الشباب والفتيات فور اشتراكهم في إحدى الباقات (الماسية أو الوردية مثلًا) فإنهم يقوموا بإرسال رسالة لـ ٣٠ فتاة أو شاب لبدء التعارف، ولا نعلم في ديننا ما يسوغ هذا الفعل الشنيع الذي هو باب فتنة عظيم يشجع شباب وفتيات المسلمين على التعارف والتسامر حتى لا يخسروا قيمة أموالهم التي دفعوها بحجة البحث عن شريك الحياة، وهذا الفعل لا يختلف نهائيا عن ما يحدث على مختلف وسائل التواصل الاجتماعية وتطبيقات المواعدة المختلفة، ولكن الفرق هنا أن تلك التطبيقات مجانية ولا يروج لها بأنها منصات شرعية للزواج، فتلك الباقات توقع الشباب في فتنة عظيمة وفي أفعال تتنافى مع الشريعة وتضرب بعرض الحائط المبادئ التي يسوق التطبيق نفسه على أساسها، ناهيك عن أن الباقات تشبه نظام المقامرة، فالشاب الذي يدفع المال مقابل التواصل مع ٣٠ فتاة لا يضمن أبدًا أن تقوم أي فتاة بالرد عليه، وهناك يخسر الشاب أمواله، وعليه تجديد الباقة ليتاح له التواصل مع ٣٠ فتاة أخرى.
المحادثات داخل التطبيق لا تُشرف عليها إدارة حقيقية كما يدعون، مما أدى إلى حدوث تجاوزات خطيرة أخلاقيًا ودينيًا. لدينا نماذج من هذه المحادثات التي تُثبت أن التطبيق يُشجع على انتهاكات صارخة.
ملاحظة هامة: قمنا بحذف أي بيانات قد تدل على هوية الأشخاص في الأمثلة المذكورة.
هناك أكثر من 3000 من المشتركين في الباقات المدفوعة والذين يغمرون التطبيق برسائل يومية، لكنها لا تعكس نية حقيقية للزواج الشرعي والكثير منها يظهر نوايا أصحابها الخبيثة، وحتى مع غياب الإشراف والرقابة فإن هذه المنصة لا تفرض قيودًا على المحادثات مما يزيد من الكوارث، فإحدى المحادثات في هذه المنصة تعدت 7000 رسالة، ونترك لخيالكم ما يحويه هذا الشات الذي استمر لمدة أسبوع كامل بين شاب وفتاة دون رقيب ولا حسيب من إدارة المنصة، وما أكثر تلك المحادثات الطويلة.
ومن الأمثلة الصارخة أن إحدى المحادثات التي استمرت لأكثر من 3000 رسالة والمليئة بالمخالفات الشرعية، تم حذف أحد أطراف المحادثة لأنه حاول استرداد المبلغ المدفوع! وإليكم نسخة من تلك المحادثة:
المستخدمون ينتقلون بسرعة من التطبيق إلى وسائل تواصل خارجية مثل واتساب أو تيليجرام أو ماسنجر أو انستجرام، مما يفتح المجال للاستغلال والانتهاكات، وليس هناك قيود على تبادل الأرقام والمعرفات الالكترونية، وكأن هذا تصريح بأن المنصة لا تهتم بما يحدث داخل المحادثات بعد دفع الأموال.
التطبيق يسمح بتبادل رسائل الحب والغرام، ما يجعله أقرب إلى تطبيقات المواعدة المعروفة مثل "تيندر"، بل وربما أسوأ.
إحدى الميزات التي يتم الترويج لها هي الرسائل الصوتية بلا حدود ولا قيود، ولكن هذه الميزة تُستخدم بشكل غير مناسب، وتحتوي على محتوى غير أخلاقي، دون أي نوع من الرقابة الفعالة، وننأى عن مشاركة أمثلة من تلك الرسائل الصوتية.
يسمح التطبيق للمستخدم أثناء التسجيل أن يكتب في بياناته أنه لا يصلي أبدًا أو يصلي بعض الأوقات، وهذا دليل واضح أن التطبيق لا يهدف لإعانة الشباب على تكوين أسرة مسلمة صالحة، بل يعين على انتشار الفساد في الأرض، وقد فاقت أعداد المستخدمين الذين اختاروا "يصلي بعض الأوقات" 18 ألف مستخدم، وتعدى أعداد المستخدمين الذين لا يصلون 1.5 ألفًا.
هناك الكثير من المحادثات والتي تحتوي على مخالفات شرعية صريحة، ومحادثات خادشة للحياء، ولعدم وجود الرقابة تتكرر تلك المخالفات بشكل يومي، وإليكم غيض من فيض:
الوعود بحماية خصوصية المستخدمين كاذبة. بيانات المستخدمين مكشوفة وقابلة للاستغلال، لدينا أدلة على أن البيانات الخاصة يمكن أن تُباع أو تُستخدم بشكل غير مشروع كابتزاز الفتيات تحديدًا.
المنصة تشجع المستخدمين شبابا وفتيات على رفع صورهم حتى تحدث الرؤية الشرعية الكترونيا، وهذه كارثة شرعية أخرى في زمن الفتن، ورغم هذا فإنهم لم يقوموا بتأمين صور الفتيات وهذه أمانة عظيمة سيسألون عنها أمام الله.
قام التطبيق بإجبار جميع المستخدمين على التقاط صور سيلفي حتى يستطيعوا استخدام التطبيق، ويقوم بتشجيع المستخدمين على التقاط صورة شخصية لتزيد التقارب، وإن هذا لشر ما بعده شر بأن تجبر العفيفات على رفع صورهن ليراها المسؤول عن الموقع ويستحلون ذلك ويستترون خلف أسماء المشاهير من الدعاة وفوق ذلك لا يوجد أدنى تأمين لهذه الصور، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
التطبيق استغل أسماءكم للترويج لخدماته تحت ستار الهيئة الشرعية والعمل في فريق الاستشارات الزوجية والأسرية والتربوية، ونحن نحثكم على اتخاذ موقف علني للتبرؤ من هذا التطبيق وتحذير متابعيكم من الوقوع ضحية لهذه المنصة.
التطبيق يعرض خدمات تزكية العرسان مقابل مبالغ مالية، مما يحول عملية الزواج إلى تجارة قذرة ويُعرض المستخدمين للاستغلال المادي، ويقوم بتشجيع الفتيات على التواصل مع الشباب المزكين بالأموال على أرقامهم الخاصة تحت مسمى "ولا عيب في ذلك أبدًا".
يتم إجبار المستخدمين على تزكية ومدح ما يسمى بـ"الهيئة الشرعية" التي تشرف على التطبيق، وذلك ضمن الباقة شكرا المجانية. كل هذا جزء من خطة ترويجية مزيفة لجمع المزيد من الأموال.
تدعي المنصة أنها تهدف للزواج بأخلاق إسلامية ونجد أنها في الحقيقة تستخدم كلمات دلالية لا تمت للإسلام بصلة تساعدها في الانتشار في محركات البحث وسط أوساط المنحرفين الباحثين عن المواعدة والاستمتاع خارج إطار الزواج.
التطبيق يجني أرباحًا شهرية وسنوية ضخمة، هذه الأرباح مبنية على خداع المستخدمين ودفعهم لشراء باقات لتحقيق أرباح سريعة ومحققة، ويختلف سعر الباقة من دولة لأخرى ولكن المستخدمين لا يعلمون ذلك، وهناك وكلاء لمنصة زفاف مسؤولون فقط عن جمع الأموال في كل دولة.
تعدت الإيرادات الإجمالية في عام 2024 من شهر يناير حتى نوفمبر فقط أكثر من 60 ألف دولار أمريكي، حيث بدأ الترويج للمنصة بأسماء بعض المشاهير مما زاد من إقبال الشباب والفتيات للتسجيل في المنصة، وإنه لشر لو تعلمون عظيم.
إن تكاليف السيرفرات المزعومة لا تتعدى 1500 دولار أمريكي سنويًا.
وهذه نبذة عن الإيرادات التي استطعنا حصرها فقط (غير شاملة للحوالات البنكية):
| العام | إجمالي الإيرادات بالدولار الأمريكي |
|---|---|
| 2021 | 3034 |
| 2022 | 505 |
| 2023 | 28680 |
| 2024 (يناير حتى مطلع ديسمبر فقط) | 60000+ |
في تحديث حدث مؤخرا، قام أصحاب المنصة بإضافة متجر لبيع المجوهرات على الموقع وهذا تمهيد لتوسعة النشاط التجاري واستغلال الناس باسم الدين.
منشئو التطبيق ووكلاء زفاف وفريق التسويق مجهولون الهوية، وهذا يثير المزيد من التساؤلات حول أهدافهم الحقيقية من وراء هذا المشروع.
حرصا منا على شباب وفتيات المسلمين وحرصا على سمعتكم أيضا نحن نحذر بشدة من استمرار استغلال أسمائكم في الترويج لهذا التطبيق، ونوصيكم بإعلان موقف صريح ينفي أي علاقة بينكم وبين هذه المنصة، كما ندعوكم لتحذير جمهوركم من الوقوع في فخ هذه المنصة التي تستغل رغبة بعض الصالحين من الشباب والفتيات في الزواج الشرعي لتحقيق مكاسب مادية بحتة من خلال منصة هشة خالية من الرقابة والخصوصية وغير منضبطة بشرع الله.